قد ترجع الحموضة لعدة أسباب ، ولكن السبب في معظم الحالات هو ارتجاع الحامض ، أي أن بعض العصارة الهاضمة التي عادة ما توجد في معدتك تصعد من معدتك إلي المريء ، وهو القناة التي تمتد من فمك إلي معدتك ، وتشمل هذه العصارة حامض الهيدروكلوريك ، وهو مادة تسبب التآكل تستخدم لتنظيف المعادن في الصناعة ، في حين أن للمعدة بطانة حامية حتى لا تتآكل بفعل هذا الحامض ، فإن المريء ، ليس له مثل هذه البطانة ، ولهذا السبب فإن حامض المعدة الذي يتحرك لأعلى المعدة يسبب الحرقان , وأحياناً يشتد الحرقان لدرجة تجعلك تظن أنك مصاب بأزمة قلبية .
ما الذي يسبب ارتفاع العصارة المعدية ؟
لعلك تظن أن السبب هو الإفراط في تناول الطعام ، ولكن ليس هذا هو السبب الوحيد . للأسف ، يعاني بعض الناس من الحموضة حتى وإن لم يفرطوا في تناول الطعام ، ومن أجل كل الأشخاص الذين يعانون من الحموضة ويحتاجون أن يعرفوا كيف تحدث الحموضة ؟ وكيف يطفئون نيرانها ؟ فإننا نلجأ للخبراء .
لا تفرط في تناول الطعام :
قد يندفع الحامض المعدي إلي المريء حينما يكون الطعام الموجود بالمعدة كثير جداً ، كلما ملأت معدتك بالطعام ، كلما ارتدت كمية أكبر من الحامض . قد يكون هناك أسباب كثيرة وراء الحموضة ولكن بالنسبة للأشخاص الذين يصابون بها من وقت لآخر فإن السبب هو عادة ما يكون الإفراط في الطعام والإسراع في تناوله .
لا ترقد مسطحاً على ظهرك :
إنك تشعر بأنك لست علي ما يرام ، وتريد أن تضطجع ، لا تفعل هذا . فإنك إذا اضجعت ، فستعمل الجاذبية الأرضية ضدك وليس في صالحك ، إذا جلست منتصبا فأغلب الظن أن الحامض الموجود بمعدتك سيبقي مستقراً في معدتك . إن الماء لا يصعد لمستوى أعلى ولا الحامض أيضاً ، وحينما ترقد ارفع رأس السرير مسافة من عشرة سنتيمترات إلي خمس عشرة سنتيمترا . يمكنك أن تقوم بهذا بوضع قطع خشب أسفل عمود السرير أو بتكبير حجم المرتبة عند رأس السرير ، ولا يمكنك تحقيق الغرض بوضع المزيد من الوسائد ، إن وضع السرير مائلا سوف يقلل من الإصابة بالحموضة .
تناول مضاداً للحموضة :
إن الأدوية المهضمة التي تباع دون وصفة طبية عادة ما تكون فعالة وآمنة ، وإننا نأمل في ذلك . مضادات الحموضة التي نالت تقديرا من الخبراء هي أكثر الأسماء شيوعا ، وهي كل الأدوية التي تذكر نشراتها الطبية أنها مصنوعة من مزيج من هيدروكسيد الماغنسيوم وهيدروكسيد الألومنيوم ، ( الأول يسبب الإمساك والثاني يسبب الإسهال ، وهما مجتمعان يعالجان الآثار الجانبية لبعضهما البعض ) .
إنه بالرغم من أن الخليط قد يخلو نسبيا من أية آثار جانبية ، إلا أنه لا يفضل تناول هذه المضادات لفترة تتجاوز الشهر أو الشهرين . إنها فعالة جداً لدرجة أنها قد تخفي وجود مرض يتطلب عناية الطبيب . ويتفق الخبراء على أن مضادات الحموضة السائلة ، بالرغم من أنها ليست مناسبة مثل الأقراص ، إلا أنها أكثر فاعلية بشكل عام . إن مضادات الحموضة التي تباع دون وصفة طبيب مثل مالوكس عادة ما تسبب الراحة السريعة من الحموضة .